* * * النص : ــ
يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه الحكيم : ـ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
" وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) " * * * المفردات اللغوية : ــ
الكلمة معناها الكلمة معناها
إذا أنفقوا أي يضيعوا على عيالهم لم يسرفوا لم يبذروا × يبخلوا
ولم يقتروا لم يبخلوا × يسرفوا لم يُسرفوا ولم يَقتُروا أي: يُضيِّقوا
وكان المقصود "إنفاقُهم" بين ذلك الإسراف والإقتار
قَواما وَسَطاً آثاما أي: عقوبة × ثوابا
مهانا ذليلاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ أي في الآخرة
غفور كثير المغفرة رحيم
كثير الرحمة × قاس
* * * شرح الآيات : ــ
* تستمر الآيات ي الحديث عن صفات الرحمن فتصفهم أنهم : متوسطون ومعتدلون في الإنفاق , ولا يرتكبون الكبائر فلا يقتلون النفس التي حرم الله قتلها ولا يرتكبون الفواحش ولا يقتربون منها .
* ومن يفعل تلك المعاصي فله عقاب الله وهو النار خالدا فيها إلى أن يشاء الله , إلا من تاب وعاد إلى الحق سبحانه وتعالى فيبدل الحق تبارك وتعالى السيئات التي ارتكبها إلى حسنات فإنه سبحانه وتعالى دائم المغفرة والرحمة بعباده .
* * * مواطن الجمال : ــ
*** " يُسْرِفُوا- يَقْتُرُوا" : بينهما تضاد يوضح المعنى ويبرزه .
*** " وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا " : تعبير يدل على الاعتدال والوسطية .
*** " من يفعل ذلك يلق آثاما" :أسلوب تهديد لمن يعصى الله ووعيد له بعذاب النار وأسلوب شرط وعلاقة " يلق آثاما " بما قبلها نتيجة لها .
*** " لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ : تعبير يدل على وحدانية الله .
*** " مُهَانًا " : نكرة للتنفير والتهويل .
*** بين " سَيِّئَاتِهِمْ " و " حَسَنَاتٍ " تضاد يوضح المعنى ويبرزه .
*** " وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " : ختام مناسب يدل على كمال القدرة على وجه الاستمرار والدوام ، فهو كثير الرحمة وكثير المغفرة .
*** " غَفُورًا رَحِيمًا" : نكرتان للتعظيم وصيغتان للمبالغة توحيان بكثرة المغفرة وكثرة الرحمة
* * * التدريبات : ــ
س1 ما صفات عباد الرحمن التي وردت في الآيات ؟
ج / صفات عباد الرحمن هي : ......................................................................
.................................................................................................................... [b
] س2 كيف يكون الإنفاق فيه إسراف أو تقتير ؟[/b]
ج / من أنفق في غير طاعة الله درهماً واحداً فهو إسراف ، ومن أمسك درهمه عن طاعة الله فهو تقتير .
س2 ما هي النفقة المعتدلة ؟ ج / ألا يجيع من لهم عليه حق ولا يعريهم من الكسوة ، ولا ينفق نفقةً يقول الناس عنه لقد أسرف
س3 ما العوامل الخاصة التي تتحكم في مقدار الإسراف والتقتير ؟ ج / 1- الصبر فمن كان في دينه رقَّة أو ضعف لا ينبغي له أن يتهوَّر في إنفاق المال .
2- طريقته الخاصة في الحياة التي لا يستطيع أن يغيِّرَهَا .
3- الدخل ، الدخل له علاقةٌ بالإسراف وبالتقتير .
4- طبيعة عياله ، وطبيعة مجتمعه .
س4 ما المقصود بـ" قواما ً" ؟ ج / القوام هو العَدْلُ وأن تبلغ بالنفقة الهدف وأن تكون مالكاً لحالك أي الإنفاق الذي يحقق الهدف .
س
5 ما المقصود بقوله " يقتلون النفس " ؟ ج / 1- قتل النفس بالانتحار . 2- قتل الغير بالعدوان .
س6 ما المقصود بـ (آثاما) ؟ وكيف يعاقب الإنسان في الآخرة ؟
ج / ﴿ آثاما ﴾ هنا العقاب ، أي يلقى عقاباً في الدنيا ، وأما في الآخرة :" يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا " أي يضاعف الله له العذاب ويخلد فيه ذليلاً .
س7 ما الجمال في " من يفعل ذلك " ؟ ج / أسلوب تهديد لمن يعصى الله ووعيد له بعذاب النار .
س8 ما لوازم التوبة ؟ ج / الإيمان والعمل الصالح .
س9 كيف تكون التوبة مقبولة ؟ ج / لن تكون توبتك صحيحةً ولا مقبولةً إلا إذا تبدَّل عملك من عملٍ سيِّئ إلى عملٍ صالح .
س10 ما المقصود بصفات التخلية ؟ ج / هي الصفات السيئة التي يتخلى عنها عباد الرحمن في هذه الآيات .
[b]