النص الخامس من أجل مصر حديث شريف
عن عبد الرحمن بني شماسة المهري قال : سمعت أبا ذر يقول : قال رسول صلى الله عليه وسلم ( إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة و رحما . ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاني المفردات :- أرضا يذكر فيها القيراط: المراد ( مصر) / القيراط: وحدة قياس للأرض والجواهر الثمينة (ج) قراريط
/ استوصوا بأهلها خيرا: عاملوا أهلها معاملة حسنة / خيرا : (ج) خيار و خيور و أخيار / ذمة: عهد وأمان وكفالة وحق (ج) ذمم / رحما: قرابة.
الشرح :-
يوضح الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه وقواده أنهم سيفتحون مصر وأن عليهم أن يعاملوا أهلها معاملة حسنة لأنهم أصحاب حرمة وحق ورحم حيث أن السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام و أم سيدنا إسماعيل ( الجد الأكبر للعرب )عليه السلام من مصر .
الجماليات: -
" * إنكم ستفتحون أرضا :" أسلوب مؤكد بإن ، وفيه بشارة من الرسول - صلى الله عليه وسلم - للصحابة بفتح مصر و السين في قوله " ستفتحون " حرف يدل على الاستقبال لقرب وقوع الحدث .
* "أرضا " : جاءت نكرة للتعظيم
* " استوصوا :" أسلوب أمر واجب التنفيذ.
* " فإن لهم ذمة ورحما " : تعليل لما قبله و هو أسلوب مؤكد بإن .
* " لهم ذمة ورحما " : الجمع بينهما ليدل على العلاقة بين الحق و المشاعر الإنسانية و ضرورة الجمع بينهما في العلاقات التي تربط بين الناس
سؤال و جواب : -
س 1 : في الحديث ما يدل على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم ؟ .
ج: حيث أن الرسول - صلى الله عيه وسلم - قال ستفتحون مصر وقد صدق كلام الرسول - صلى عليه وسلم وتم فتح مصر.
س 2 : كيف فهمت من خلال الحديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم يتحدث عن مصر ؟
ج : لأن النبي ذكر في الحديث كلمة القيراط و كان أهل مصر يكثرون من استعماله في حياتهم و التحدث به و من هنا كانت الإشارة واضحة إلى مصر .
س 3 :بم أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في هذا الحديث ؟
ج : أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم – أصحابه أن يعاملوا أهل مصر معاملة حسنة ، لأنهم أصحاب حرمة وحق ورحم .
س 4 : علام يدل توصية النبي صلى الله عليه و سلم لأهل مصر ؟
ج : يدل ذلك على علو مكانة مصر قديما و حديثا و في ذلك تشريف و تعظيم لها .
س 5 : ما المقصود بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( ذمة ورحماً ) ؟.
ج:الذمة: الحرمة والحق والعهد.
الرحم : القرابة حيث أن السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام أم سيدنا إسماعيل ( الجد الأكبر للعرب ) كانت مصرية ، كما أن السيدة مارية أم إبراهيم ابن النبي - صلي الله عليه وسلم – و الذي توفى صغيرا كانت مصرية أيضا